Berikutnya

عزّام درعا: سيرة رجلٍ لا يُعوّض

48 Tampilan· 28 Juli 2025
Tawwaq
Tawwaq
5 Pelanggan
5
Di


أبو سارية، أو كما يُعرف بـ “عزّام درعا”
ذلك الرجل البسيط، المتواضع، الفقير في مظهره، الغني في جوهره، الذي عاش لله، ومضى في دربه صادقًا، ثابتًا، مخلصًا.


ما لا يعرفه كثيرون عن عزّام – أو كما أحب أن أسميه (سارية العز)– أنه كان صاحب همة عالية وغيرة صادقة على دين الله. لم يكن من أهل الشعارات، بل من أهل الأفعال. كلما نادى المنادي إلى الجهاد، كان من أوائل من لبّى، يسبق بخطاه الصفوف، يحمل في قلبه ثأرًا للإسلام والمسلمين، لا يهاب الموت، ولا يرضى بالفتور.


لم يغب عن ميادين الجهاد يومًا، ولم يتأخر عن ساحات الدعوة لحظة. تارةً يدعو عامة الناس إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتارةً يجلس بين إخوانه المجاهدين، يذكّرهم بواجب الإعداد، ويحثّهم على الصبر والثبات.


وكان – رحمه الله – من الرجال الذين كان لهم فضل كبير في دعم الإخوة خلف خطوط العدو قبل انطلاق شرارة التحرير في سوريا. بذل وقته وجهده بصمت وتفانٍ، في وقت كانت فيه الكلمة مخاطرة، والحركة ثمنها الدم.


وكان من كوادر الاستطلاع الأوائل، الذين عُرفوا بدقة الرصد وصدق النقل، وكان له دور محوري في معارك “ردع العدوان” الأخيرة، حيث كان ركيزةً أساسية في التخطيط والمساندة، لا يهدأ له بال حتى يطمئن على تقدم المجاهدين وسلامتهم.


فبأي كلمات أرثي هذا الرجل؟
برحيله فقدنا أخًا صدوقًا، ومجاهدًا من الطراز الرفيع، وناصحًا لا يُملّ حديثه، ولا يُنسى أثره.


رحمك الله يا عزّام، وجعل مثواك في عليين، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا

Menampilkan lebih banyak

 0 Komentar sort   Sortir dengan


Berikutnya